إسرائيل تقوم بالقبض العشوائي على مدنيين، عزّل، في معاملات حاطة بالكرامة
(مصر، Theosis Across Borders)
بالأمس الخميس، انتشرت في وسائل إعلام إسرائيلية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصور تظهر عشرات الأسرى الفلسطينيين شمالي غزة، مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين ومجردين من ملابسهم.
تطوع بعض النشطاء بتفسير الفيديو الذي يُظهر عمليه نقل لمجموعة من العراة في آلية عسكرية، أنهم بعض من مقاتلي حماس قد سلموا انفسهم للسلطات الإسرائيلية، وأن السلطات الإسرائيلية تجردهم من ملابسهم لضمان عدم وجود انتحاريين بأحزام ناسفة مندسين في داخلهم.
بينما تطوع بعض أخر بتشبيههم بالمسيح وقت الصلب، أو شهداء الأقباط في ليبيا قبيل إعدامهم من داعش.
اليوم، الجمعة، عقد الجيش الإسرائيلي مؤتمرًا صحفيًا لإلقاء تصريحات حول هذه الصور، قال فيه “دانيال هغاري”، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الجيش يحقق فيما كان هؤلاء المعتقلين ذوي علاقة بحركة حماس، مؤكدا تقاريره لوسائل إعلام رسمية.
وقال نصّاً:
“جباليا والشجاعية مركزا ثقل للإرهابيين ونحن نقاتلهم. إنهم يختبئون تحت الأرض ويخرجون ونحن نقاتلهم. ومن بقي في تلك المناطق يخرج من فتحات الأنفاق وبعضهم من المباني”
(دانيال هغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)
وتابع:
“نحقق فيمن يرتبط بحماس ومن لا يرتبط بها. نعتقلهم جميعا ونستجوبهم”.
(دانيال هغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)
وهو اعتراف صريح بالقبض العشوائي على مدنيين، عزّل، واقتيادهم في معاملات حاطة بالكرامة دون مبرر أمني، ومحاكمتهم عسكريا بواسطة “جيش احتلال” وليس قاضيهم الطبيعي، ودون توافر أي ضمانات للنزاهة، وبشكل يذكرنا بمعسكرات اعتقال اليهود أنفسهم في الهولوكوست، وسط تواتر أنباء عن سرقة أجساد الفلسطينيين الموتى / الضحايا، بعضهم يقول لسرقة الأعضاء (نُشرت في جريدة المصري اليوم، مصر)، وأخبار تتكلم عن “سلخ جلود” (نُشرت في جريدة اليوم السابع، مصر) بشكل يضع الجيش الإسرائيلي في موقف: النازي المعاصر!
من فضلكم، تعاونوا على توثيق مثل هذه الصور والفيديوهات والأخبار، وإرسالها للمنظمات الحقوقية غير الحكومية. فالأمر بات يتعلق بخرق إسرائيل لاتفاقيات دولية في الأمم المتحدة والضغط الشعبي أو الصحفي ليس كافيا، بل لابد من ضغط دولي ياخد قنواته الشرعية عبر تقارير تُرفع من مناهضي التعذيب ونشطاء حقوق الإنسان.
يمكنك قراءة هذا المحتوى مترجما إلى لغات أخرى: الإنجليزية