دعم حق المرأة الإیرانیة

 

دعم حق المرأة الإيرانية في التمرد ضد الاستبداد والقمع المنهجي الذي يمارسه النظام الإيراني ضد النساء، كان ومازال يشكل حجر الزاوية في حكمه، من فرض قواعد اللباس الصارمة إلى الحد من وصولهن إلى العمل والمشاركة السياسية.

نشرت منظمة العفو الدولية تقريرًا صادما في ٦ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠٢٣، و أكدت أن عناصر المخابرات والأمن في إيران استخدموا الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي لتعذيب المحتجين ومعاقبتهم وإلحاق أضرار جسدية ونفسية دائمة بالمحتجين، بمن فيهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم ١٢ عاما.

إن نهج الملالي تجاه حقوق المرأة هو شهادة مرعبة على كراهيتهم الراسخة للنساء وتجاهلهم لمقومات الكرامة الإنسانية. وقد أعدمت ألاف من النساء لأسباب سياسية في العقود الأربعة الماضية.

الانتفاضة التي اجتاحت البلاد في عام ٢٠٢٢ والتي طالبت بإنهاء أي شكل من أشكال الديكتاتورية، سواء كانت دينية أو ملكية، قادتها نساء شجاعات. وكان أكثر من ٩٠ امرأة من بين القتلى، وسجنت نساء أخريات كثيرات في ظروف غير إنسانية.

 

إن حالة “مريم أكبري” تعبر عن نفسها. في عام ٢٠٠٩ حكم عليها بالسجن مدة ١٥ عاما. وسجنت منذ ذلك الحين دون يوم واحد من الراحة. تعرضت لضغوط هائلة نتيجة سعيها لتحقق العدالة لأختها وأخوتها الثلاثة الذين أعدموا في ثمانينات القرن العشرين. مع أقتراب انتهاء عقوبة السجن المفروضة علهيا، حكم عليها النظام مرة أخرى بالسجن لمدة ثلاث سنوات أخرى بتهم ملفقة.

ولم تؤد سياسة الاسترضاء إلا الى تشجيع النظام الإيراني على الانخراط في القمع داخليًا، والإرهاب و إثارة الحروب في الخارج. لذلك من واجبنا أن نتضامن مع هؤلاء النساء الشجاعات ومطالبهن بتغيير النظام و إقامة الديمقراطية والمساواة بين الجنسين والعدالة.

إن خطة النقاط العشر للسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمستقبل إيران، وخطتها المكونة من ١٢ نقطة بشأن حقوق المرأة تستحق دعمنا المطلق. ترفض الخطة الأخيرة قوانين النظام الإيراني القمعية، و تؤكد على المساواة الكاملة بين الجنسين في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، والحق في شغل أي منصب عام، بما في ذلك الرئاسة، والقضاء، وحرية اللباس والزواج، وحظر زواج القاصرات، والمساواة والحق في الطلاق.

 

وفي اتساق مع ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تعترف بحق “التمرد كملاذ أخير، ضد الاستبداد والقمع”، يجب علينا أن نمكن الشعب الإيراني، و خاصة النساء، لتحقيق هدفهم المتمثل في إقامة جمهورية/ حكومة علمانية وديمقراطية في إيران، والتي ستجلب عهدا جديدًا من الحرية والحقوق الأساسية للنساء والرجال.

 

دعم المعارضة الإيرانية ووحدات المقاومة التابعة لها، وخاصة النساء لمواجهة آليات القمع في طهران أمر بالغ الأهمية في تسهيل التغيير. يجب ذلك في طليعة استراتيجيتنا، لكي نساهم في تحقيق إيران مستقرة وديمقراطية، ونساهم في القضاء على التهديد للأمن الإقليمي مرة واحدة وإلى الأبد.

يمكنك قراءة هذا المحتوى مترجما إلى لغات أخرى: الإنجليزية الكردية